نداء عاجل في مجلس الأمن: "ما الذي تنتظرونه لوقف المجازر في غزة؟"

حذّر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية يؤدي إلى مجاعة جماعية ووفاة المدنيين.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لبحث الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وترأس الجلسة مندوب اليونان الدائم لدى الأمم المتحدة "إيفانغيلوس سيكريس"، الذي شدد على أن "المأساة الإنسانية في غزة" هي المحور الرئيسي للاجتماع.
"سنُسأل أمام الأجيال القادمة"
و قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة "توم فليتشر" خلال كلمته أمام المجلس: "سنسأل أمام الأجيال القادمة عما فعلناه لإيقاف هذا الوحش في القرن الحادي والعشرين"، مشيراً إلى الجرائم المتواصلة في غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري.
"إسرائيل تمنع المساعدات وتُجوع المدنيين"
اتهم "فليتشر" الكيان الصهيوني بخلق ظروف لا إنسانية متعمدة، موضحًا أن جميع سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، مهددون بالمجاعة. وأضاف أن الأمم المتحدة وشركاءها يحاولون إيصال المساعدات، لكن الاحتلال يواصل عرقلة ذلك.
ووصف الآلية التي يقترحها الاحتلال لتوزيع المساعدات بأنها "خدعة تخدم أهدافًا سياسية"، مؤكدًا أن الاحتلال "حوّل الجوع إلى ورقة مساومة، ويبحث عن مبررات لترك الناس يموتون جوعًا".
"رائحة الموت في كل مكان"
وأشار "فليتشر" إلى أن المستشفيات، مثل مستشفى أوروبا، تعرضت مجددًا للقصف، وأن فرق الإغاثة أصبحت أهدافًا مباشرة، مضيفًا: "في غزة، للموت صوت ورائحة لا تغادر المكان".
الضفة الغربية ليست بأفضل حال
ولم تغب الضفة الغربية عن مشهد الإدانة، إذ تحدث فليتشر عن الاستخدام المكثف للسلاح، وعمليات التهجير القسري، والتوسع في المستوطنات، والمجازر بحق المدنيين، مشيرًا إلى تقارير عن "اختطاف أطفال وتقييدهم في الأشجار".
فاو: المجاعة وشيكة
بدورها، حذّرت ممثلة منظمة الأغذية والزراعة (FAO)"أنخيليكا ياكومي" من أن الزراعة والرعي في غزة انهارا بشكل شبه كامل، مشيرة إلى أن "75% من الأراضي الزراعية دُمّرت، ونفوق الحيوانات أوقف الإنتاج الغذائي"، وأضافت أن "سعر الطحين ارتفع بنسبة 3000% منذ فبراير".
وأكدت: "ليست مجرّد أزمة غذائية، بل عملية تجويع ممنهجة تُرتكب على مرأى العالم".
ردود فعل حادة داخل المجلس
وأدانت بريطانيا ربط المساعدات الإنسانية بأي أهداف سياسية، ودعت الاحتلال إلى التراجع عن عرقلة المساعدات.
أما فرنسا، فرفضت خطة الاحتلال بشأن المساعدات، معتبرةً أنها تنتهك القانون الدولي، وأضافت أن هذه العراقيل تزعزع استقرار المنطقة ولا تخدم حتى أمن الاحتلال الصهيوني.
النتيجة: غضب بلا قرارات
ورغم الغضب العارم داخل المجلس والإدانات الشديدة للجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة، إلا أن الاجتماع لم يُسفر عن أي قرار ملموس. وظل النداء الأقوى في القاعة هو ضرورة تجاوز مرحلة الأقوال إلى الأفعال. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أشار المركز الفلسطيني للإحصاء، في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة (الكارثة الكبرى)، إلى الوضع الحالي للشعب الفلسطيني وأكد أن الاحتلال ما زال يرتكب أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
أدانت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأربعاء، أي خطة تقلص توفير المساعدات إلى غزة وتخضعها لأهداف الاحتلال الصهيوني.
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن جولة جديدة من المحادثات مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ستُعقد يوم الجمعة في إسطنبول.
أكد رئيس منصة القدس والقانون، المحامي "مصطفى أمين أوغلو"، أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية واضحة وفقًا لاتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يقتصر على المتابعة فقط، بينما أصبح القانون تحت أمر الأقوياء.